الأحد، 9 سبتمبر 2012

هؤلاء من حرض البدون ... فاعتقلوهم










   لماذا خرج البدون في الاعتصام السلمي الثاني يوم الجمعه 11 مارس بالرغم من التطمينات التي كانت تنشر باعطائهم حقوقهم المدنية والاجتماعية؟ وهل كان هناك فريق مضاد لهم يحرضهم للخروج لتشويه صورتهم؟ وهل كان تعامل الداخلية التي تخلت عن حياديتها في تطبيق القانون وتطبيق ابشع صور القمع على كبار السن والاطفال والاعتقال العشوائي لهم متعمد ؟ أسئلة كثيرة سأحاول ان اجيب عليه بكل اختصار . وما دعاني لكتابة هذا المقال هو بقاء إخواني البدون الذين اعتقلتهم القوات الخاصة في السجون بلا ذنب سوى انهم طالبوا بحقهم للعيش الكريم بعد ان تعمد الكثيرون التقليل من انسانيته بسبب العنصرية التي سكنت قلوبهم وسكنت أجسادهم .



   نعم كان هناك فريق مضاد يحرض البدون على الخروج من اجل تشويه الصورة الحقيقة للمطالب وهذا الفريق معروف وهو يعمل وفق اجندة عنصرية معلنة . فبعد الاجتماع الاخير الذي جمع لجنة البدون في مجلس الامة مع الجهاز المركزي لمعالجة اوضاعه مع رئيس الجهاز المركزي صالح الفضالة أخرج سيفه من غمده ليقول ان الاخوة في اللجنة البرلمانية للبدون قد طلبوا عشرة حقوق وانا اضفت اليها البطاقة التموينية لتكون 11 حقا مدنيا لجميع  البدون لحين ان يقوم الجهاز بمعالجه القضية في الخمس سنوات التي وضعت للانتهاء من هذا الملف . فرح المساكين بها رغم انها حق لا فضل ولا منة فيها بأي مجتمع يقدمها لكل انسان وهو " ممنون بعد". 

وجاء يوم السبت 6 مارس ليخرج أحمد المليفي في لقاء على احدى القنوات الفضائية ليقدم خطة طريق جديدة بها نفس التضليل والتحريض والتهييج عندما قال ان هذه الحقوق يجب ان لاتكون للجميع. فقط لحملة احصاء 1965 م . وفي يوم الاحد 7 مارس انتظر البدون ان يخرج قرارا وزاريا لهذه الحقوق ولكن لم تظهر له شمس كما هو عمرهم لعشرات السنين الى ان جاء الفضالة ليخرج للاعلام بتصريحه مطبقا وصايا رفيقه المليفي . قائلا ان الحقوق هي فقط لحملة احصاء 1965م وزاد ليس لكل من يحمله لمن يستحق فقط با ألا تكون عليه  قيودا امنية وهنا كان الهدف من هذا التخطيط ضرب البدون وزعزعة وحدتهم بان يفككوهم الى فئات ليتناحروا كما فعلوا سابقا عندما صنفوهم لمناطق . فاهل الاحمدي هم بدون النفط واهل الصليبية بدون أبناء الكويتيات اما اهل الجهراء فهم العراقيون والسوريون والسعوديون وفقا تصنيفات السبيعي والسنين " في اللجنة المركزية البغيظه. كما رموا في فم الاعلام ان المسيرات السلمية للبدون من جهات خارجية وتتسم بالطائفية خاصة من ايران والعراق ولها علاقة بما يحدث في البحرين ... كلام فاضي لا يستحق التعليق روج له اعلام سخيف وسفيه لا يعي مدى المعاناة التي يعيشها البدون.




  هنا بدا البدون يدركون ان الحكومة غير جادة وان الفضالة لا يلتزم بما قاله وتراجع وهذا يعني ان التلاعب بهم سيستمر وأن ابر التخدير التي سبقتها  لكسب الوقت . وانتظرو البدون " أعضاء الامة وممثليها " فقتلوهم مسددين الطعنة الأخيرة. اعضاء الامة " المتأسلمون والمتربللون والمتشيعون والمستغلون والمتشعببون و ..... ليصيبوهم بمقتل ويحطموا الامل الاخير مقدمين على حقوقهم التي انتظروها البطالة والمرأة التي كانت مقترحاتها بالادراج ومن يتحدث عن المطالبين بالتأجيل " ملتحيان " من المفروض ان ينصروا المستضعف بغض النظر عن استحقاقه للجنسية من عدمه " الصرعاوي والمسلم " ويحققوا مرادهم ويؤجلوا المناقشة والتصويت و ما زاد الطين بله ما قاله عبدالله الرومي بوصفهم " الكواوله والمعدان " كما نشرته احدى الصحف " نفى بعد اسبوع وبعد خراب مالطا " وصلت الامور الى نقطة لا يستطيع احد ايقافها وخرج البدون شيبا وشبانا وأطفالا ونساء في الجهراء والصليبية والاحمدي يوم الجمعه 11 مارس ليواجهوا القوات الخاصة التي لم تعطهم فرصة وباغتوهم  بالهجوم " بالقنابل الدخانية والرصاص المطاطي ولاحقوهم ودخلوا البيوت  ليكون مشهدا آخر يسجله التاريخ  شاهداًعلى استضعاف هذه الفئة التي تخلى عنها الجميع باستثناء جمعية حقوق الانسان التي تحاول جاهدة رأب الصدع ولكن لاستضعاف الجهات لها والتقليل المتعمد لدورها جعلها ذات مقدرة محدودة . ولم يكن للبدون في ذلك اليوم من يسمعهم ويراهم  إلا الله سبحانه وتعالى فنعم المولى ونعم النصير.

وهنا كان لوازة الداخلية موقفها المزدوج من الاعتصامات والمسيرات فهم لم يحركوا ساكنا اما تجمع اخواننا في ساحة التغيير الذي يضم أكثر من تجمع شبابي ومازال قائما الى يومنا هذا. ومن هنا ايضا نكتشف من الخطة المرسومه بدهاء والملعوبة بخبث المتبعة لتاجيج البدون لتجعل منهم المحرض الاول لاخراج البدون في جمعتهم الثانية التي كشفت الوحشية في التعامل مع مسيرات سلمية شواهدها المشاهد التلفزيونية والصور التي لاتكذب . فيا وزاة الداخلية هؤلاء من من حرض البدون . " صالح الفضالة وأحمد المليفي و عبدالله الرومي وعادل الصرعاوي واسماء اخرى يعرفها الجميع فاعتقلوهم ..
رد مع اقتباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق